للرجوع إلى صفحة التربية وفق المناسبات الدينية، اضغط (( هنـــــــــــــــــــــــا))
من المعلوم ان من أبرز مهام المربين هي تربية الجيل تربية سليمة قويمة، حيث لا تقتصر تربية الأولاد ورعايتهم على اشباعهم ماديا او عاطفيا فحسب، بل هناك تغذية مهمة جدا وهي التغذية الإيمانية، فمن واجبات الاباء والأمهات الرئيسية والمهمة هو تربية الأولاد تربية إيمانية ولائية وذلك بالتركيز على حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام)، حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ” أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وقراءة القرآن ” ( ميزان الحكمة ج ٤ – ص٣٦٨٠).
ففي هذه المرحلة تنمو المشاعر والعواطف والأحاسيس عند الطفل، من حب وبغض وانجذاب ونفور، واندفاع وانكماش، فيجب على الوالدين استثمار حالات الاستعداد العاطفي عند الطفل وتنمية مشاعره وعواطفه، وتوجيهها نحو الارتباط بأرقى النماذج البشرية والمبادرة إلى تركيز حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وحب أهل البيت (عليهم السلام) في خلجات نفسه، والطريقة الأفضل في تركيز الحب هو إبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع وخصوصا ما يتعلق برحمتهم وعطفهم وكرمهم، ومعاناتهم وما تعرضوا له من حرمان واعتداء، يجعل الطفل متعاطفا معهم محبا لهم، مبغضا لمن آذاهم من مشركين ومنحرفين.
إن حب أهل بيت محمد عليهم السلام عقيدة مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله، فلا سلامة لمن لا يلهج بحب رسول الله وأهل بيته الطيبين الطاهرين، كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أحبُّوا الله لِما يَغذوكُم من نِعَمهِ، وأحبُّونى بِحُبِّ الله، وأحبُّوا أهلَ بيتى لِحُبى) الأمالي – الشيخ الصدوق – الصفحة ٤٤٦.
فعلى أولياء الأمور أن يهيئوا لأهل البيت عليهم السلام مكانا خاصا في قلوب الاولاد منذ الصغر لأن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، ولأن من شب على شيء شاب عليه، لذا فعلى ذوي الاولاد ان يقوموا بتوضيح وبيان سيرة محمد وآل بيته عليهم السلام لأبنائهم من خلال إخبارهم بأن الله تعالى أمرنا بحبهم لِما لهم من المنزلة العظيمة عند الله، ولأنهم أشرف خلق الله وأعظمهم، وتعليمهم أن حبهم وطاعتهم واجبة على كل من يريد أن ينال رضا الباري عز وجل.
كما يجب أن نروي لهم التضحيات التي قدمها الرسول وآل الرسول صلوات ربي عليهم اجمعين؛ حتى يوصلوا الدعوة والاسلام ألينا، ويعرفوا العقبات التي واجهها أهل بيته من بعده وكيف ضحوا بكل ما يملكون في سبيل الله وإعلاء دين الحق، ضحوا بأنفسهم وأولادهم وأموالهم، كذلك يجب عليهم أن يذكروا لهم فضائل حب أهل البيت عليهم السلام والسير على طريقهم وأنه من خالف هذا الطريق سوف يؤدي به الى الخسران والابتعاد عن رحمة الله، وان نبيّن لهم ما هو تكليفنا ووظيفتنا تجاه هذا الحب، فالحب وحده لا يكفي بل يجب ان يتجسد بالعمل والذي نعبّر عنه بالمودة لهم التي أمرنا الله تعالى بها قائلاً: ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ الشورى/23.
ولكي نساهم في تعزيز حب ومودة محمد وآل محمد في نفوسنا ونفوس أولادنا على مدار السنة، احببنا ان نساعدكم في ذلك بطرق عملية التي تساهم تفعيل الجانب التربوي الولائي، حيث قمنّا في موقعنا المتواضع (مياسة شبع) بفتح صفحة خاصة لذلك بعنوان (( التربية وفق المناسبات الدينية))، حيث طرحنا فيها أبرز مناسبات أشهر السنة، ولكل مناسبة جعلنا لها صفحة مستقلة تتضمن فقرات متعددة تناسب كل الأعمار وبالأخص الأولاد في مرحلتي الطفولة المبكرة والمتأخرة، ومن ضمنها فقرة القراءة، وفقرة النشاطات، وفقرة الزيارة، وفقرة قصصية فيدوية، وأخرى عن القصائد والأناشيد الخاصة بتلك المناسبة، لذا ننصح كل مربي ان يحفظ الموقع ليقوم بالرجوع إليه في كل مناسبة ويطبقه على أولاده، علما أننا سنقوم بتحديثه وتطويره باستمرار كلما وفقنا لذلك، راجين من القارئ الكريم ان ينشره لتعم الاستفادة للجميع، فكما قال رسول الله ص، الدال على الخير كفاعله، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله اجمعين الطيبين الطاهرين.
ملاحظة: نرجو من القارئ إذا كان مطلعا على كراس او نشاط آخر يخص المناسبات الدينية التي تخص الأولاد والغير موجود في مناسبات السنة في موقعنا، ان يتفضل علينا بإرسالها لنقوم برفعها ويستفاد منها الآخرون.
للتواصل معنّا عبر التلجرام او الواتس آب، اتصل بالرقم التالي:
0046737346170