بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الرؤية الإسلاميّة النابعة من كتاب الله سبحانه وسنّة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم واضحة الدلالات؛ في حثِّها وترغيبها، بل في إعطائها للزواج مكانة قلّ نظيرها، حتّى قال النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ” ما بُني بناء في الإسلام أحبّ إلى الله عزَّ وجلَّ من التزويج “.
فالموضوع الأساس والأوّل هو أنَّ الزواج الذي جعله الله تعالى سُنّةً، وتقتضيه الفطرة أيضاً، هو إحدى النعم والأسرار الإلهيّة، وإحدى الظواهر التي لا يُمكن اجتنابها في الحياة البشريّة. فقد كان بالإمكان أن يترك الله تعالى الناس وشأنهم ليذهبوا ويتزوّجوا، ولم يحكم بأنّ هذه المسألة واجبة أو جائزة، ولكنَّه تعالى اعتبر الزواج إحدى القيم، وأنَّ من لم يتزوَّج فقد أضاع تلك القيمة.“
ولعلّ من المؤسف حقاً أنْ تتوجّه أنظار كثيرٍ من المسلمين إلى مدارس الغرب الاجتماعية ليتلّقوا عنهم مناهجهم في حل المشاكل، وأن يفوتهم أنّ في الشريعة الإسلامية المنهج الاجتماعي والتربويّ المتكامل الذي يعالج ويقدّم المباني والأساليب الناجعة لجميع ما استُعصي عليهم حلُّه، وأنَّ في سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وفي سيرة أهل بيته الطاهرين عليهم السلام معيناً لا ينضب من الوصايا والإرشادات، والتعاليم والتوجيهات التي لو استخدمت في الحقل الاجتماعي والتربويّ، ووظّفت في مجالاته المتعدّدة، لكانت كفيلة بسعادة الحياة الزوجية.
ولأجل تسليط الضوء على أبرز النصائح التي تقدمها الشريعة الإسلامية إلى المتزوجين أو المقبلين على الزواج أرتأيت ان يقدّمها لنا سماحة السيد الخامنئي حفظه الله، حيث تم تدوينها في كتاب باسم “101 نصيحة لسعادة الزوجين”
ولقراءة الكتاب أو تحميله عليكم بالضغط على التالي
وأما إذا احببتم الاستماع لتلك النصائح المهمة فيمكنكم ذلك بمشاهدنها فيدوياً، فالحلقات الصوتية مأخوذة من المكتبة المسموعة لمكتبة المعارف الإسلامية، وأما المونتاج فهو من عملي، راجية من الله أن تنالوا منها المنفعة والخير والبركة بمحمد وآله الاطهار.